في كل الأحوال لن يتغير شيء حين تسير الأمور في الاتجاه الخطأ، ولا يمكن أن نستطيع أن نبني آمالًا على هذا الأمر في المستقبل، فبعض الأشياء الحياتية واضحة المعالم منذ البداية، ويمكن لأي فردٍ أن يستشعر بوادر النجاح أو الفشل منذ الخطوات الأولى في هذا الأمر؛ لذلك كلّ عملٍ في الحياة يحتاج إلى خطةٍ تُبنى على أسسٍ سليمةٍ وفق دراساتٍ كبيرةٍ؛ حتى لا تكون الخسائر كبيرةً في كل الاتجاهات، فلا أحد يملك صكوك النجاح، ولا أحد يبقى طوال عمره تحت وطأة الفشل، كلّ شيءٍ يتغير، وهذا التغيير يحتاج تفكيرًا وعملًا ورغبةً صادقةً؛ حتى تتحقق النتائج الجيدة مهما صاحبها من إخفاقات، إلا أن الصبر والمثابرة والعمل سيحولون هذا الإخفاق أو النجاح الجزئي إلى نجاحٍ باهرٍ يليق بحجم العمل والجهد المبذول.
ففي كل مرةٍ تشارك السعودية في الألعاب الأولمبية يظهر الإخفاق جليًّا، وكأننا لا نملك الإمكانيات التي تضع اسم المملكة في سجل الميداليات الأولمبية، هذا أمرٌ محبطٌ ولا يليق بهذه الدولة العظيمة التي تُعتبر كمساحةٍ شبه قارة، من هنا ننظر لحجم الخلل ونسعى لتسليط الضوء عليه، فقد مرَّ على اللجنة الأولمبية في السعودية أكثر من مسؤولٍ، كان حديثهم في البداية يرسل إشارات التغيير والوصول لمشهدٍ أفضل عن كل المشاهد السابقة، التي كان يخرج بها العمل الرياضي السعودي في الألعاب الأولمبية، لكن في كلّ مرةٍ نفاجأ بمزيدٍ من الخذلان والإخفاق، فكلّ المشاريع السابقة التي كانت تستهدف صنع لاعبين يتفوقون في الألعاب الأولمبية الفردية منها والجماعية باءت بالفشل -مع الأسف- وهذا أمرٌ يضع المتابع الرياضي في حيرةٍ من أمره. فأين الخلل ومَن المسؤول؟
لكي تنجح اللجنة الأولمبية في صناعة جيلٍ جديدٍ يمكن أن يتفوق في المستقبل في الألعاب الأولمبية يجب في البداية أن نعيد النظر في كلّ المشاريع السابقة، ونعمل على صياغة الأهداف من جديد، مع تكوين فريق عملٍ جديدٍ يملك من الخبرة الشيء الكبير في هذا المجال، حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي لها سجلٌّ حافلٌ من الإنجازات في مثل هذه النوعية من البطولات، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نحمل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية ما حدث في طوكيو 2020 من إخفاق، هو رجلٌ متحمسٌ ومتعطشٌ لأن يفعل لرياضة الوطن شيئًا كبيرًا ومهمًّا، جميعنا يلاحظ شغفه ورغبته في فعل شيء، لكن كل هذه الأشياء لا تكفي، فهو في حاجةٍ إلى خطة عملٍ حقيقيةٍ تُرسم من خلالها كل الأهداف والاستراتيجيات العامة، مع وضع خطة عملٍ لكلّ الاتحادات كما قال قبل أولمبياد طوكيو، بحيث يصبح لكلّ اتحادٍ وضعه الإداري السليم الذي يتيح له العمل بشكلٍ رسميٍّ وفق ضوابط واضحة، مع توفر الميزانيات التي تساعد على نجاح العمل؛ وبالتالي كلّ اتحادٍ يعمل وفق خطةٍ واضحةٍ تتوفر كلّ مكوناتها وعناصرها، وبهذا الأسلوب الإداري سيكون العمل أكثر دقة، وتصبح الصورة واضحةً أمام الجميع، ومَن يملك الإمكانيات كقدراتٍ إداريةٍ من ناحية وضع الخطط والاستراتيجيات سيجد نفسه حين يخوض في المشاركات الرسمية أمام نتائج عمله ومجهوده طوال الفترة الماضية.
في السعودية مواهب كثيرةٌ في مختلف الألعاب الفردية تحديدًا، وصناعة لاعبٍ للمشاركة في لعبةٍ فرديةٍ ليس بالأمر الصعب، وهو الطريق الأسهل للحصول على ميداليات كثيرة في الألعاب الأولمبية القادمة، كلّ ما في الأمر أن نجد مَن يجيد اكتشاف هؤلاء الموهوبين، وأن يوضع لهم برنامج تدريبي جيد، ومن ثم سنجد النتائج تتطور من بطولةٍ لأخرى.
ودمتم بخير،،،
ففي كل مرةٍ تشارك السعودية في الألعاب الأولمبية يظهر الإخفاق جليًّا، وكأننا لا نملك الإمكانيات التي تضع اسم المملكة في سجل الميداليات الأولمبية، هذا أمرٌ محبطٌ ولا يليق بهذه الدولة العظيمة التي تُعتبر كمساحةٍ شبه قارة، من هنا ننظر لحجم الخلل ونسعى لتسليط الضوء عليه، فقد مرَّ على اللجنة الأولمبية في السعودية أكثر من مسؤولٍ، كان حديثهم في البداية يرسل إشارات التغيير والوصول لمشهدٍ أفضل عن كل المشاهد السابقة، التي كان يخرج بها العمل الرياضي السعودي في الألعاب الأولمبية، لكن في كلّ مرةٍ نفاجأ بمزيدٍ من الخذلان والإخفاق، فكلّ المشاريع السابقة التي كانت تستهدف صنع لاعبين يتفوقون في الألعاب الأولمبية الفردية منها والجماعية باءت بالفشل -مع الأسف- وهذا أمرٌ يضع المتابع الرياضي في حيرةٍ من أمره. فأين الخلل ومَن المسؤول؟
لكي تنجح اللجنة الأولمبية في صناعة جيلٍ جديدٍ يمكن أن يتفوق في المستقبل في الألعاب الأولمبية يجب في البداية أن نعيد النظر في كلّ المشاريع السابقة، ونعمل على صياغة الأهداف من جديد، مع تكوين فريق عملٍ جديدٍ يملك من الخبرة الشيء الكبير في هذا المجال، حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي لها سجلٌّ حافلٌ من الإنجازات في مثل هذه النوعية من البطولات، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نحمل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية ما حدث في طوكيو 2020 من إخفاق، هو رجلٌ متحمسٌ ومتعطشٌ لأن يفعل لرياضة الوطن شيئًا كبيرًا ومهمًّا، جميعنا يلاحظ شغفه ورغبته في فعل شيء، لكن كل هذه الأشياء لا تكفي، فهو في حاجةٍ إلى خطة عملٍ حقيقيةٍ تُرسم من خلالها كل الأهداف والاستراتيجيات العامة، مع وضع خطة عملٍ لكلّ الاتحادات كما قال قبل أولمبياد طوكيو، بحيث يصبح لكلّ اتحادٍ وضعه الإداري السليم الذي يتيح له العمل بشكلٍ رسميٍّ وفق ضوابط واضحة، مع توفر الميزانيات التي تساعد على نجاح العمل؛ وبالتالي كلّ اتحادٍ يعمل وفق خطةٍ واضحةٍ تتوفر كلّ مكوناتها وعناصرها، وبهذا الأسلوب الإداري سيكون العمل أكثر دقة، وتصبح الصورة واضحةً أمام الجميع، ومَن يملك الإمكانيات كقدراتٍ إداريةٍ من ناحية وضع الخطط والاستراتيجيات سيجد نفسه حين يخوض في المشاركات الرسمية أمام نتائج عمله ومجهوده طوال الفترة الماضية.
في السعودية مواهب كثيرةٌ في مختلف الألعاب الفردية تحديدًا، وصناعة لاعبٍ للمشاركة في لعبةٍ فرديةٍ ليس بالأمر الصعب، وهو الطريق الأسهل للحصول على ميداليات كثيرة في الألعاب الأولمبية القادمة، كلّ ما في الأمر أن نجد مَن يجيد اكتشاف هؤلاء الموهوبين، وأن يوضع لهم برنامج تدريبي جيد، ومن ثم سنجد النتائج تتطور من بطولةٍ لأخرى.
ودمتم بخير،،،